55 - { ويوم تقوم الساعة } أي القيامة وسميت ساعة لأنها تقوم في آخر ساعة من ساعات الدنيا { يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة } أي يحلفون ما لبثوا في الدنيا أو في قبورهم غير ساعة فيمكن أن يكونوا استقلوا مدة لبثهم واستقر ذلك في أذهانهم فحلفوا عليه وهم يظنون أن حلفهم مطابق للواقع وقال ابن قتيبة : إنهم كذبوا في هذا الوقت كما كانوا يكذبون من قبل وهذا هو الظاهر لأنهم إن أرادوا لبثهم في الدنيا فقد علم كل واحد منهم مقداره وإن أرادوا لبثهم في القبور فقد حلفوا على جهالة إن كانوا لا يعرفون الأوقات في البرزخ { كذلك كانوا يؤفكون } يقال أفك الرجل : إذا صرف عن الصدق فالمعنى : مثل ذلك الصرف كانوا يصرفون وقيل المراد يصرفون عن الحق وقيل عن الخير والأول أولى وهو دليل على أن حلفهم كذب