56 - { وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث } اختلف في تعيين هؤلاء الذين أوتوا العلم فقيل الملائكة وقيل الأنبياء وقيل علماء الأمم وقيل مؤمنو هذه الأمة ولا مانع من الحمل على الجميع ومعنى في كتاب الله : في علمه وقضائه قال الزجاج : في علم الله المثبت في اللوح المحفوظ قال الواحدي : والمفسرون حملوا هذا على التقديم والتأخير على تقدير : وقال الذين أوتوا العلم في كتاب الله وكان رد الذين أوتوا العلم عليهم باليمين للتأكيد أو للمقابلة لليمين باليمين ثم نبهوهم على طريقة التبكيت بأن { هذا } الوقت الذي صاروا فيه هو { يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون } أنه حق بل كنتم تستعجلونه تكذيبا واستهزاء