ثم حكى سبحانه عنهم ما قد كان وقع منهم من قبل من المعاهدة لله ولرسوله بالثبات في الحرب وعدم الفرار عنه فقال : 15 - { ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار } أي من قبل غزوة الخندق ومن بعد بدر قال قتادة : وذكل أنهم غابوا عن بدر ورأوا ما أعطى الله أهل بدر من الكرامة والنصر فقالوا : لئن أشهدنا الله قتالا لنقاتلن وهم بنو حارثة وبنو سلمة { وكان عهد الله مسؤولا } أي مسؤولا عنه ومطلوبا صاحبه بالوفاء به ومجازى على ترك الوفاء به