67 - { وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا } هذه الجملة معطوفة على الجملة الأولى والمراد بالسادة والكبراء هم الرؤساء والقادة الذين كانوا يمتثلون أمرهم في الدنيا ويقتدون بهم وفي هذا زجر عن التقليد شديد وكم في الكتاب العزيز من التنبيه على هذا والتحذير منه والتنفير عنه ولكن لمن يفهم معنى كلام الله ويقتدي به وينصف من نفسه لا لمن هو من جنس الأنعام في سوء الفهم ومزيد البلادة وشدة التعصب وقرأ الحسن وابن عامر { سادتنا } بكسر التاء جمع سادة فهو جمع الجمع وقال مقاتل : هم المطعمون في غزوة بدر والأول أولى ولا وجه للتخصيص بطائفة معينة { فأضلونا السبيلا } أي عن السبيل بما زينوا لنا من الكفر بالله ورسولهن والسبيل هو التوحيد