ثم أردف سبحانه هذا الكلام المنصف بكلام أبلغ منه في الإنصاف وأبعد من الجدل والمشاغبة فقال : 25 - { قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون } أي إنما أدعوكم إلى ما فيه خير لكم ونفع ولا ينالني من كفركم وترككم لإجابتي ضرر وهذا كقوله سبحانه : { لكم دينكم ولي دين } وفي إسناد الجرم إلى المسلمين ونسبة مطلق العمل إلى المخاطبين مع كون أعمال المسلمين من البر الخالص والطاعة المحضة وأعمال الكفار من المعصية البينة والإثم الواضح من الإنصاف ما لا يقادر قدره والمقصود : المهادنة والمتاركة وقد نسخت هذه الآية وأمثالها بآية السيف