قالوا هذا على طريقة الاستهزاء برسول الله A ومن معه من المؤمنين فأمر الله رسوله A أن يجيب عنهم فقال : 30 - { قل لكم ميعاد يوم } أي ميقات يوم وهو يوم البعث وقيل وقت حضور الموت وقيل أراد يوم بدر لأنه كان يوم عذابهم في الدنيا وعلى كل تقدير فهذه الإضافة للبيان ويجوز في معاد أن يكون مصدرا مرادا به الوعد وأن يكون اسم زمان قال أبو عبيدة : الوعد والوعيد والميعاد بمعنى وقرأ ابن أبي عبلة بتنوين ميعاد ورفعه ونصب يوم على أن يكون ميعاد مبتدأ ويوما ظرف والخبر لكم وقرأ عيسى بن عمر برفع ميعاد منونا ونصب يوم مضافا إلى الجملة بعده وأجاز النحوييون ميعاد يوم برفعهما منونين على أن ميعاد مبتدأ و يوم بدل منه وجملة { لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون } صفة لميعاد : أي هذا الميعاد المضروب لكم لا تتأخرون عنه ولا تتقدمون عليه بل يكون لا محالة في الوقت الذي قد قدر الله وقوعه فيه