ثم بين سبحانه تلك المراجعة فقال : 32 - { يقول الذين استضعفوا } وهم الاتباع { للذين استكبروا } وهم الرؤساء المتبوعون { لولا أنتم } صددتمونا عن الإيمان بالله والاتباع لرسوله { لكنا مؤمنين } بالله مصدقين لرسوله وكتابه { قال الذين استكبروا للذين استضعفوا } مجيبين عليهم مستنكرين لما قالوه { أنحن صددناكم عن الهدى } أي منعناكم عن الإيمان { بعد إذ جاءكم } الهدى قالوا هذا منكرين لما ادعوه عليهم من الصد لهم وجاحدين لما نسبوه إليهم من ذلك ثم بينوا لهم أنهم الصادون لأنفسهم الممتنعون من الهدى بعد إذا جاءهم فقالوا : { بل كنتم مجرمين } أي مصرين على الكفر كثيري الإجرام عظيمي الآثام