50 - { قل إن ضللت } عن الطريق الحقة الواضحة { فإنما أضل على نفسي } أي إثم ضلالتي يكون على نفسي وذلك أن الكفار قالوا له تركت دين آبائك فضللت فأمره الله أن يقول لهم هذا القول { وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي } من الحكمة والموعظة والبيان بالقرآن { إنه سميع قريب } مني ومنكم يعلم الهدى والضلالة قرأ الجمهور ضللت بفتح اللام وقرأ الحسن ويحيى بن وثاب بكسر اللام وهي لغة أهل العالية .
وقد أخرج وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { وما بلغوا معشار ما آتيناهم } يقول : من القوة في الدنيا وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج نحوه وأخرج وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي في الآية قال : يقوم الرجل مع الرجل أو وحده فيفكر ما بصاحبه من جنة وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة { ما بصاحبكم من جنة } يقول : إنه ليس بمجنون وأخرج هؤلاء عنه أيضا في قوله : { ما سألتكم من أجر } أي من جعل فهو لكم يقول : لم أسألكم على الإسلام جعلا وفي قوله : { قل إن ربي يقذف بالحق } قال : بالوحي وفي قوله : { وما يبدئ الباطل وما يعيد } قال : الشيطان لا يبدئ ولا يعيد إذا هلك وأخرج هؤلاء أيضا عنه في قوله : { وما يبدئ الباطل وما يعيد } قال : ما يخلق إبليس شيئا ولا يبعثه وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عمر بن سعد في قوله : { إن ضللت فإنما أضل على نفسي } قال : إنما أوخذ بجنايتي