2 - { ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها } أي ما يأتيهم الله به من مطر ورزق لا يقدر أحد أن يمسكه { وما يمسك } من ذلك لا يقدر أحد أن يرسله من بعد إمساكه وقيل المعنى : إن الرسل بعثوا رحمة للناس فلا يقدر على إرسالهم غير الله وقيل هو الدعاء وقيل التوبة وقيل التوفيق والهداية ولا وجه لهذا التخصيص بل المعنى : كل ما يفتحه الله للناس من خزائن رحمته فيشمل كل نعمة ينعم الله بها على خلقه وهكذا الإمساك يتناول كل شيء يمنعه الله من نعمه فهو سبحانه المعطي المانع القابض الباسط لا معطي سواه ولا منعم غيره ثم أمر الله سبحانه عباده أن يتذكروا نعمه الفائضة عليهم التي لا تعد ولا تحصى { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } ومعنى هذا الأمر لهم بالذكر هو إرشادهم إلى الشكر لاستدامتها وطلب المزيد منها