13 - { يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل } أي يضيف بعض أجزائهما إلى بعض فيزيد في أحدهما بالنقص في الآخر وقد تقدم تفسيره في آل عمران وفي مواضع من الكتاب العزيز { وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى } قدره الله لجريانهما وهو يوم القيامة وقيل هو المدة التي يقطعان في مثلها الفلك وهو سنة للشمس وشهر للقمر وقيل المراد به جري الشمس في اليوم والقمر في الليلة وقد تقدم تفسير هذا مستوفى في سورة لقمان والإشارة بقوله : { ذلكم } إلى الفاعل لهذه الأفعال وهو سبحانه واسم الإشارة مبتدأ وخبره { الله ربكم له الملك } أي هذا الذي من صنعته ما تقدم : هو الخالق المقدر والقادر المقتدر المالك للعالم والمتصرف فيه ويجوز أن يكون قوله : له الملك جملة مستقلة في مقابلة قوله : { والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير } أي لا يقدرون عليه ولا على خلقه والقطمير : القشرة الرقيقة التي تكون بين التمرة والنواة وتصير على النواة كاللفافة لها وقال المبرد : هو شق النواة وقال قتادة : هو القمع الذي على رأس النواة قال الجوهري : ويقال هي النكتة البيضاء التي في ظهر النواة تنبت منها النخلة