ثم لما فرغ سبحانه من ذكر جزاء عباده الصالحين ذكر جزاء عباده الصالحين فقال : 36 - { والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا } أي لا يقضى عليهم بالموت فيموتوا ويستريحوا من العذاب { ولا يخفف عنهم من عذابها } بل { كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب } وهذه الآية هي مثل قوله سبحانه { لا يموت فيها ولا يحيا } قرأ الجمهور فيموتوا بالنصب جوابا للنفي وقرأ عيسى بن عمر والحسن بإثبات النون قال المازني : على العطف على يقضى وقال ابن عطية : هي قراءة ضعيفة ولا وجه لهذا التضعيف بل هي كقوله : { ولا يؤذن لهم فيعتذرون } { كذلك نجزي كل كفور } أي مثل ذلك الجزاء الفظيع نجزي كل من هو مبالغ في الكفر وقرأ أبو عمرو { يجزى } على البناء للمفعول