ثم أجاب سبحانه عن الضارب لهذا المثل فقال : 79 - { قل يحييها الذي أنشأها أول مرة } أي ابتدأها وخلقها أول مرة من غير شيء ومن قدر على النشأة الأولى قدر على النشأة الثانية { وهو بكل شيء عليم } لا يخفى عليه خافية ولا يخرج عن علمه خارج كائنا ما كان وقد استدل أبو حنيفة وبعض أصحاب الشافعي بهذه الآية على أن العظام مما تحله الحياة وقال الشافعي : لا تحله الحياة وأن المراد بقوله { من يحيي العظام } من يحيي أصحاب العظام على تقدير مضاف محذوف ورد بأن هذا التقدير خلاف الظاهر