ثم ذكر سبحانه ما هو أعظم خلقا من الإنسان فقال : 81 - { أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم } والهمزة للإنكار والواو للعطف على مقدر كنظائره ومعنى الآية : أن من قدر على خلق السموات والأرض وهما في غاية العظم وكبر الأجزاء يقدر على إعادة خلق البشر الذي هو صغير الشكر ضعيف القوة ما قال سبحانه : { لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس } قرأ الجمهور { بقادر } بصيغة اسم الفاعل وقرأ الجحدري وابن أبي إسحاق والأعرج وسلام بن المنذر وأبو يعقوب الحضمري يقدر بصيغة الفعل المضارع ثم أجاب سبحانه عما أفاده الاستفهام من الإنكار التقريري بقوله : { بلى وهو الخلاق العليم } أي بلى هو قادر على ذلك وهو المبالغ في الخلق والعلم على أكمل وجه وأتمه وقرأ الحسن والجحدري ومالك بن دينار وهو الخالق