قوله 86 - { كيف يهدي الله قوما } هذا الاستفهام معناه الجحد : أي لا يهدي الله ونظيره قوله تعالى { كيف يكون للمشركين عهد عند الله } أي : لا عهد لهم ومثله قول الشاعر : .
( كيف نومي على الفراش ولما ... تشمل الشام غارة شعواء ) .
أي : لا نوم لي ومعنى الآية : لا يهدي الله قوما إلى الحق كفروا بعد إيمانهم وبعد ما شهدوا أن الرسول حق وبعد ما جاءتهم البينات من كتاب الله سبحانه ومعجزات رسول الله A وقوله { والله لا يهدي القوم الظالمين } جملة حالية : أي كيف يهدي المرتدين والحال أنه لا يهدي من حصل منهم مجرد الظلم لأنفسهم ومنهم الباقون على الكفر ولا ريب ان ذنب المرتد أشد من ذنب من هو باق على الكفر لأن المرتد قد عرف الحق ثم أعرض عنادا وتمردا