23 - { وما يعبدون من دون الله } من الأصنام والشياطين وهذا العموم المستفاد من ما الموصولة فإنها عبارة عن المعبودين لا عن العابدين كما قيل مخصوص لأن من طوئف الكفار من عبد المسيح ومنهم من عبد الملائكة فيخرجون بقوله : { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون } ووجه حشر الأصنام مع كونها جمادات لا تعقل هو زيادة التبكيت لعابديها وتخلجيلهم وإظهار أنها لا تنفع ولا تضر { فاهدوهم إلى صراط الجحيم } أي عرفوا هؤلاء المحشورين طريق النار وسوقوهم إليها يقال هديته الطريق وهديته إليها : أي دللته عليها وفي هذا تهكم بهم