فلما تأخر عنهم العذاب خرج عنهم وقصد البحر وركب السفينة فكان بذهابه إلى البحر كالفار من مولاه فوصف بالإباق وهو معنى قوله : 140 - { إذ أبق إلى الفلك المشحون } وأصل الإباق الهرب من السيد لكن لما كان هربه من قومه بغير إذن ربه وصف به وقال المبرد تأويل أبق بباعد : أي ذهب إليه ومن ذلك قولهم عبد آبق .
وقد اختلف أهل اعلم هل كانت رسالته قبل التقام الحوت إياه أو بعده ؟ ومعنى المشحون : المملوء