ثم كرر سبحانه تقريعهم وتوبيخهم فقال : 153 - { أصطفى البنات على البنين } قرأ الجمهور بفتح الهمزة على أنها للاستفهام الإنكاري وقد حذف معها همزة الوصل استغناء به عنها وقرأ نافع في رواية عنه وأبو جعفر وشيبة والأعمش بهمزة وصل تثبت ابتداء وتسقط درجا ويكون الاستفهام منويا قاله الفراء وحذف حرفه للعلم به من المقام أو على أن اصطفى وما بعده بدل من الجملة المحكية بالقول وعلى تقدير عدم الاستفهام والبدل فقد حكى جماعة من المحققين منهم الفراء أن التوبيخ يكون باستفهام وبغير استفهام كما في قوله : { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا } وقيل هو على إضمار القول