ثم أنكروا ما جاء به A من التوحيد وما نفاه من الشركاء لله فقالوا : 5 - { أجعل الآلهة إلها واحدا } أي صيرها إلها واحدا وقصرها على الله سبحانه { إن هذا لشيء عجاب } أي لأمر بالغ العجاب بالضم والعجاب بالتشديد أكثر منه قرأ الجمهور عجاب مخففا وقرأ علي والسلمي وعيسى بن عمر وابن مقسم بتشديد الجيم قال مقاتل : عجاب يعني بالتخفيف لغة أزد شنوءة قيل والعجاب بالتخفيف والتشديد يدلان على أنه قد تجاوز الحد في العجب كما يقال الطويل الذي فيه طول والطوال الذي قد تجاوز حد الطول وكلام الجوهري يفيد اختصاص المبالغة بعجاب مشدد الجيم لا بالمخفف وقد قدمنا في صدر هذه السورة سبب نزول هذه الآيات