وجملة 27 - { وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا } مستأنفة مقررة لما قبلها من أمر البعث والحساب : أي ما خلقنا هذه الأشياء خلقا باطلا خارجا عن الحكمة الباهرة بل خلقناها للدلالة على قدرتنا فانتصاب باطلا على المصدرية أو على الحالية أو على أنه مفعول لأجله والإشارة بقوله : { ذلك } إلى المنفي قبله وهو مبتدأ وخبره { ظن الذين كفروا } أي مظنونهم فإنهم يظنون أن هذه الأشياء خلقت لا لغرض ويقولون إنه لا قيامة ولا بعث ولا حساب وذلك يستلزم أن يكون خلق هذه المخلوقات باطلا { فويل للذين كفروا من النار } والفاء لإفادة ترتب ثبوت الويل لهم على ظنهم الباطل : أي فويل لهم بسبب النار المترتبة على ظنهم وكفرهم