وقوله 106 - { يوم تبيض وجوه } منتصب بفعل مضمر : أي اذكر وقيل : بما دل عليه قوله { لهم عذاب عظيم } فإن تقديره استقر لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه أي : يوم القيامة حين يبعثون من قبورهم تكون وجوه المؤمنين مبيضة ووجوه الكافرين مسودة ويقال : إن ذلك عند قراءة الكتاب إذا قرأ المؤمن كتابه رأى حسناته فاستبشر وابيض وجهه وإذا قرأ الكافر كتابه رأى سيئاته فحزن واسود وجهه والتنكير في وجوه للكثير : أي وجوه كثيرة وقرأ يحيى بن وثاب تبيض وتسود بكسر التاءين وقرأ الزهري تبياض وتسواد قوله : { أكفرتم } أي : فيقال لهم : أكفرتم والهمزة للتوبيخ والتعجيب من حالهم وهذا تفصيل لأحوال الفريقين بعد الإجمال وقدم بيان حال الكافرين لكون المقام مقام تحذير وترهيب قيل : هم أهل الكتاب وقيل : المرتدون وقيل : المنافقون وقيل : المبتدعون