وقوله 108 - { نتلوها عليك بالحق } جملة حالية وبالحق متعلق بمحذوف : أي متلبسة بالحق وهو العدل وقوله { وما الله يريد ظلما للعالمين } جملة تذييلية مقررة لمضمون ما قبلها وفي توجه النفي إلى الإرادة الواقعة على النكرة دليل على أنه سبحانه لا يريد فردا من أفراد الظلم الواقعة على فرد من أفراد العالم والمراد بما في السموات وما في الأرض مخلوقاته سبحانه : أي له ذلك يتصرف فيه كيف يشاء وعلى ما يريد وعبر بما تغليبا لغير العقلاء على العقلاء لكثرتهم أو لتنزيل العقلاء منزلة غيرهم قال المهدوي : وجه اتصال هذا بما قبله أنه لما ذكر أحوال المؤمنين والكافرين وأنه لا يريد ظلما للعالمين وصله يذكر اتساع قدرته وغناه عن الظلم لكون ما في السموات وما في الأرض في قبضته وقيل : هو ابتداء كلام يتضمن البيان لعباده بأن جميع ما في السموات وما في الأرض له حتى يسألوه ويعبدوه ولا يعبدوا غيره