ثم أرشد إلى التوحيد والتوكل فقال : 13 - { الله لا إله إلا هو } أي هو المستحق للعبودية دون غيره فوحدوه ولا تشركوا به { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } أي يفوضوا أمورعم إليه ويعتمدوا عليه لا على غيره .
وقد أخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبيهقي وابن مردويه عن ابن مسعود أنه قيل له : ما سمعت النبي A يقول في زعموا ؟ قال : سمعته يقول : بئس مطية الرجل وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عنه أنه كره زعموا وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : يوم التغابن من أسماء يوم القيامة وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه في قوله : { ذلك يوم التغابن } قال : غبن أهل الجنة أهل النار وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود في قوله : { ما أصاب من مصيبة } قال : هي المصيبات تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { يهد قلبه } قال : يعني يهد قلبه لليقين فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه