وقوله 78 - { أينما تكونوا يدرككم الموت } كلام مبتدأ وفيه حث لمن قعد عن القتال خشية الموت وبيان لفساد ما خالطه من الجن وخامره من الخشية فإن الموت إذا كان كائنا لا محالة .
( فمن لم يمت بالسيف مات بغيره ) .
والبروج جمع برج : وهو البناء المرتفع والمشيدة : المرفعة من شاد القصر : إذا رفعه وطلاه بالشيد وهو الجص وجواب لولا محذوف لدلالة ما قبله عليه .
وقد اختلف في هذه البروج ما هي ؟ فقيل : الحصون التي في الأرض وقيل : هي القصور قال الزجاج والقتيبي : ومعنى مشيدة مطولة وقيل : معناه مطلية بالشيد وهو الجص وقيل : المراد بالبروج بروج في سماء الدنيا مبنية حكاه مكي عن مالك وقال : ألا ترى إلى قوله { والسماء ذات البروج } { جعل في السماء بروجا } { ولقد جعلنا في السماء بروجا } وقيل : إن المراد بالبروج المشيدة هنا قصور من حديد وقرأ طلحة بن سليمان { يدرككم الموت } بالرفع على تقدير الفاء كما في قوله : .
( وقال رائدهم أرسوا نزاولها )