قيل المراد بالخبيث والطيب : الحرام والحلال وقيل المؤمن والكافر وقيل العاصي والمطيع وقيل الرديء والجيد والأولى أن الاعتبار بعموم اللفظ فيشمل هذه المذكورات وغيرها مما يتصف بوصف الخبث والطيب من الأشخاص والأعمال والأقوال فالخبيث لا يساوي الطيب بحال من الأحوال قوله : 100 - { ولو أعجبك كثرة الخبيث } قيل الخطاب للنبي A وقيل لكل مخاطب يصلح لخطابه بهذا والمراد نفي الاستواء في كل الأحوال ولو في حال كون الخبيث معجبا للرائي للكثرة التي فيه فإن هذه الكثرة مع الخبيث في حكم العدم لأن خبث الشيء يبطل فائدته ويمحق بركته ويذهب بمنفعته والواو إما للحال أو للعطف على مقدر : أي لا يستوي الخبيث والطيب لو لم تعجبك كثرة الخبيث ولو أعجبك كثرة الخبيث كقولك أحسن إلى فلان وإن أساء إليك : أي أحسن إليه إن لم يسيء إليك وإن أساء إليك وجواب لو محذوف : أي ولو أعجبك كثرة الخبيث فلا يستويان