24 - { انظر كيف كذبوا على أنفسهم } بإنكار ما وقع منهم في الدنيا من الشرك { وضل عنهم ما كانوا يفترون } أي زال وذهب افتراؤهم وتلاشى وبطل ما كانوا يظنونه من أن الشركاء يقربوهم إلى الله هذا على أن ما مصدرية وقيل هي موصولة عبارة عن الآلهة : أي فارقهم ما كانوا يعبدون من دون الله فلم يغن عنهم شيئا وهذا تعجيب لرسول الله A من حالهم المختلفة ودعواهم المتناقضة وقيل لا يجوز أن يقع منهم كذب في الآخرة لأنها دار لا يجري فيها غير الصدق فمعنى { والله ربنا ما كنا مشركين } نفي شركهم عند أنفسهم وفي اعتقادهم ويؤيد هذا قوله تعالى : { ولا يكتمون الله حديثا }