قوله : 43 - { فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا } أي فهلا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا لكنهم لم يتضرعوا وهذا عتاب لهم على ترك الدعاء في كل الأحوال حتى عند نزول العذاب بهم لشدة تمردهم وغلوهم في الكفر ويجوز أن يكون المعنى أنهم تضرعوا عند أن نزل بهم العذاب وذلك تضرع ضروري لم يصدر عن إخلاص فهو غير نافع لصاحبه والأول أولى كما يدل عليه { ولكن قست قلوبهم } أي صلبت وغلظت { وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون } أي أغواهم بالتصميم على الكفر والاستمرار على المعاصي