قوله : 64 - { قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب } قرأ الكوفيون وهشام : { ينجيكم } بالتشديد وقرأ الباقون بالتخفيف وقراءة التشديد تفيد التكثير وقيل معناهما واحد والضمير في { منها } راجع إلى الظلمات والكرب : الغم يأخذ بالنفس ومنه رجل مكروب قال عنترة : .
( ومكروب كشفت الكرب عنه ... بطعنة فيص لما دعاني ) .
اه .
{ ثم أنتم تشركون } بالله سبحانه بعد أن أحسن إليك بالخلوص من الشدائد وذهاب الكروب شركاء لا ينفعونكم ولا يضرونكم ولا تقدرون على تخليصكم من كل ما ينزل بكم فكيف وضعتم هذا الشرك موضع ما وعدتم به من أنفسكم من الشكر ؟