قوله : 3 - { اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم } يعني الكتاب ومثله السنة لقوله : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } ونحوها من الآيات وهو أمر للنبي A ولأمته وقيل : هو أمر للأمة بعد أمره A بالتبليغ وهو منزل إليهم بواسطة إنزاله إلى النبي A : { ولا تتبعوا من دونه أولياء } نهي للأمة عن أن يتبعوا أولياء من دون الله يعبدونهم ويجعلونهم شركاء لله فالضمير على هذا في { من دونه } يرجع إلى رب ويجوز أن يرجع إلى ما في ما أنزل إليكم : أي لا تتبعوا من دون كتاب الله أولياء تقلدونهم في دينكم كما كان يفعله أهل الجاهلية من طاعة الرؤساء فيما يحللونه لهم ويحرمونه عليهم قوله : { قليلا ما تذكرون } انتصاب قليلا على أنه صفة لمصدر محذوف للفعل المتأخر : أي تذكرا قليلا وما مزيدة للتوكيد أو هو منتصب على الحال من فاعل لا تتبعوا وما مصدرية : أي لا تتبعوا من دونه أولياء قليلا تذكرهم قرئ { تذكرون } بالتخفيف بحذف إحدى التاءين وقرئ بالتشديد على الإدغام