4 @ 587 @ .
قال الله تعالى ! 2 < ومكروا مكرا > 2 ! يعني أرادوا قتل صالح عليه السلام ! 2 < ومكرنا مكرا > 2 ! يعني جثم عليهم الجبل فماتوا كلهم ويقال رجمتهم الملائكة عليهم السلام بالحجارة فماتوا فذلك قوله تعالى ! 2 < ومكروا مكرا > 2 ! أي أرادوا قتل صالح ! 2 < ومكرنا مكرا > 2 ! يعني أراد الله عز وجل قتلهم جزاء لأعمالهم ! 2 < وهم لا يشعرون > 2 ! بأن الملائكة يحرسون صالحا في داره قرأ عاصم في رواية أبي بكر ما شهدنا ! 2 < مهلك > 2 ! أهله بنصب الميم واللام وفي رواية حفص بنصب الميم وكسر اللام وقرأ الباقون بضم الميم ونصب اللام .
ثم قال ! 2 < فانظر كيف كان عاقبة مكرهم > 2 ! يعني جزاء مكرهم ! 2 < أنا دمرناهم > 2 ! قرأ عاصم وحمزة والكسائي ! 2 < إنا > 2 ! بالنصب وقرأ الباقون بكسر الألف فمن قرأ بالنصب فمعناه فانطر كيف كان عاقبة مكرهم لأنا دمرناهم ويجوز أن يكون خبر كان ومن قرأ بالكسر لأنه لما قال ! 2 < فانظر كيف كان عاقبة مكرهم > 2 ! يعني إيش كان عاقبة مكرهم .
ثم فسر فقال ! 2 < أنا دمرناهم > 2 ! على وجه الإستئناف ! 2 < وقومهم أجمعين > 2 ! يعني أهلكناهم بصيحة جبريل عليه السلام ويقال خرجت النار من تحت أرجلهم فأحرقتهم ويقال إنهم خرجوا ليلا لإهلاك صالح فدمغتهم الملائكة بأحجار من حيث لا يرونهم فقتلوهم وقومهم أجمعين .
قوله عز وجل ! 2 < فتلك بيوتهم خاوية > 2 ! يعني خالية من الناس ويقال ! 2 < بيوتهم خاوية > 2 ! يعني مساكنهم خربة ساقطة ! 2 < بما ظلموا > 2 ! أي أشركوا ويقال بكفرهم بالله تعالى صارت خاوية نصبا على الحال يعني فانظر إلى بيوتهم خاوية وقرئ في الشاذ ! 2 < خاوية > 2 ! بالضم على معنى النعت للبيوت .
ثم قال ! 2 < إن في ذلك > 2 ! يعني في هلاكهم وفيما صنع بهم ! 2 < لآية > 2 ! يعني لعبرة لمن بعدهم ! 2 < لقوم يعلمون > 2 ! يعني يعقلون ويصدقون ! 2 < وأنجينا الذين آمنوا > 2 ! يعني أقروا بالتوحيد وصدقوا صالحا برسالته ! 2 < وكانوا يتقون > 2 ! الشرك والفواحش $ سورة النمل 54 - 59 $ .
قوله عز وجل ! 2 < ولوطا > 2 ! يعني وأرسلنا لوطا عطفا على قوله ^ ولقد أرسلنا إلى