@ 21 @ $ سورة لقمان 10 - 11 $ .
ثم بين علامة وحدانيته فقال عز وجل ! 2 < خلق السماوات بغير عمد ترونها > 2 ! أي خلقها بغير عمد ترونها بأعينكم .
ويقال معناه ! 2 < بغير عمد ترونها > 2 ! أنتم يعني لها عمد ولكن لا ترونها .
والعمد جماعة العماد .
ثم قال ! 2 < وألقى في الأرض رواسي > 2 ! يعني الجبال الثوابت ! 2 < أن تميد بكم > 2 ! يعني لكيلا تزول بكم الأرض .
ثم قال ! 2 < وبث فيها > 2 ! يعني وخلق فيها في الأرض ويقال وبسط فيها ! 2 < من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم > 2 ! وقد ذكرناه .
قوله عز وجل ! 2 < هذا خلق الله > 2 ! يقول هذا الذي خلقت أنا ! 2 < فأروني ماذا خلق الذين من دونه > 2 ! يعني الذين تدعونه إلها من دون الله يعني الأصنام .
ويقال ! 2 < هذا خلق الله > 2 ! يعني مخلوق الله ويقال هذا صنع الله .
ثم قال ! 2 < بل الظالمون > 2 ! يعني الكافرون ! 2 < في ضلال مبين > 2 ! يعني في خطأ بين لا يعتبرون ولا يتفكرون فيما خلق الله عز وجل فيعبدونه ويقال ! 2 < في ضلال مبين > 2 ! يعني في خسران بين $ سورة لقمان 12 - 14 $ .
قوله عز وجل ! 2 < ولقد آتينا لقمان الحكمة > 2 ! وقال مجاهد يعني أعطينا لقمان العقل والفقه والإصابة في غير نبوة .
ويقال أيضا الحكمة والعقل والإصابة في القول .
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ما زهد عبد في الدنيا إلا أثبت الله تعالى الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وبصره عيوب الدنيا وعيوب نفسه .
وإذا رأيتم أخاكم قد زهد في الدنيا فاقتربوا إليه فاستمعوا منه فإنه يلقى الحكمة ) .
وقال السدي ! 2 < ولقد آتينا لقمان الحكمة > 2 ! النبوة .
وعن عكرمة قال كان لقمان نبيا .
وعن وهب بن مبنه قال كان لقمان رجلا حكيما ولم يكن نبيا .
وروي عن ابن عباس قال كان لقمان عبدا حبشيا ويقال إن أول ما ظهرت حكمته أن مولاه قال له يوما اذبح لنا هذه الشاة فذبحها .
ثم قال أخرج منها أطيب مضغتين فيها