@ 49 @ .
فيرجعون إلى المدينة فإذا لقيهم أحد بالمدينة من المؤمنين يقولون دخلنا لشغل ونريد أن نرجع .
وإذا لقوا أحدا من المنافقين يقولون إيش تصنعون هناك ارجعوا إلينا ! 2 < ولا يأتون البأس > 2 ! يعني ولا يحضرون القتال إلا قليلا رياء وسمعة .
ولو كان ذلك القليل لله لكان كثيرا وهذا كقوله ! 2 < ولا يذكرون الله إلا قليلا > 2 ! .
ثم قال عز وجل ! 2 < أشحة عليكم > 2 ! يعني أشفقة عليكم حتى يعوقكم يا معشر المسلمين .
ويقال يعني بخلاء في النفقة عليكم ويقال فيه تقديم .
فكأنه يقول ولا يأتون البأس شفقة عليكم أي لم يحضروا شفقة عليكم ! 2 < إلا قليلا > 2 ! يعني لا قليلا ولا كثيرا .
! 2 < فإذا جاء الخوف > 2 ! يعني خوف القتال ! 2 < رأيتهم ينظرون إليك > 2 ! من الخوف ! 2 < تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت > 2 ! يعني تدور أعينهم كدوران الذي هو في غشيان الموت ونزعاته جبنا وخوفا ! 2 < فإذا ذهب الخوف > 2 ! وجاءت قسمة الغنيمة ! 2 < سلقوكم > 2 ! يعني رموكم .
ويقال طعنوا فيكم ! 2 < بألسنة حداد > 2 ! يعني سلاط باسطة بالشر ! 2 < أشحة على الخير > 2 ! يعني حرصا على الغنيمة .
ويقال بخلا على الغنيمة .
! 2 < أولئك لم يؤمنوا > 2 ! يعني لم يصدقوا حق التصديق ! 2 < فأحبط الله أعمالهم > 2 ! يعني أبطل الله ثواب أعمالهم .
! 2 < وكان ذلك على الله يسيرا > 2 ! يعني إبطال أعمالهم .
ويقال عذابهم في الآخرة على الله ! 2 < يسيرا > 2 ! يعني على الله هين .
ثم قال عز وجل ! 2 < يحسبون الأحزاب لم يذهبوا > 2 ! يعني يظنون أن الجنود لم يذهبوا من الخوف والرعب ! 2 < وإن يأت الأحزاب > 2 ! مرة أخرى .
ويقال حكاية عن الماضي ! 2 < يودوا لو أنهم بادون في الأعراب > 2 ! يعني تمنوا أنهم خارجون في البادية مع الأعراب ^ يسألون عن أبنائكم ^ يعني عن أخباركم وأحاديثكم ! 2 < ولو كانوا فيكم > 2 ! يعني معكم في القتال ! 2 < ما قاتلوا إلا قليلا > 2 ! رياء وسمعة من غير حسبة .
وقرئ في الشاذ ! 2 < يسألون > 2 ! بتشديد السين وأصله يتساءلون أي يسأل بعضهم بعضا .
وقراءة العامة ! 2 < يسألون > 2 ! لأنهم يسألون القادمين ولا يسأل بعضهم بعضا $ سورة الأحزاب 21 - 22 $ .
قوله عز وجل ! 2 < لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة > 2 ! قرأ عاصم ! 2 < أسوة > 2 ! بضم الألف وقرأ الباقون بالكسر .
وهما لغتان ومعناهما واحد .
يعني لقد كان لكم اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة وسنة صالحة لأنه كان أسبقهم في الحرب وكسرت رباعيته يوم أحد وواساكم بنفسه في مواطن الحرب .
! 2 < لمن كان يرجو الله > 2 ! يعني يخاف الله عز وجل ! 2 < واليوم الآخر وذكر الله كثيرا > 2 ! باللسان ! 2 < ولما رأى المؤمنون الأحزاب > 2 ! يعني الجنود يوم الخندق والقتال ! 2 < قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله > 2 ! في سورة البقرة وهو قوله عز وجل ^ أم