@ 50 @ حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ) [ البقرة 214 ] الآية .
ويقال إنه قد أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه نازل ذلك الأمر .
فلما رأوه ! 2 < قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله > 2 ! ! 2 < وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما > 2 ! يعني لم يزدهم الجهد والبلاء إلا تصديقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم وجرأة ! 2 < وتسليما > 2 ! يعني تواضعا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم $ سورة الأحزاب 23 - 27 $ .
ثم نعت المؤمنين فقال عز وجل ! 2 < من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه > 2 ! يعني وفوا بالعهد الذي عاهدوا ليلة العقبة ! 2 < فمنهم من قضى نحبه > 2 ! يعني أجله فمات أو قتل على الوفاء يعني وفي بعهده .
وقال القتبي النحب في اللغة النذر وذلك أنهم نذروا إذا لقوا العدو أن يقاتلوا فقتل في القتال فسمي قتله قضاء نحبه واستعير النحب مكان الموت .
وقال مجاهد النحب العهد .
وروى عيسى بن طلحة قال جاء أعرابي فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الذين قضوا نحبهم فأعرض عنه .
وطلع طلحة بن عبيد الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هذا ممن قضى نحبه ) .
ثم قال عز وجل ! 2 < ومنهم من ينتظر > 2 ! يعني ينتظر أجله ! 2 < وما بدلوا تبديلا > 2 ! يعني ما غيروا بالعهد الذي عهدوا تغييرا .
ثم قال عز وجل ! 2 < ليجزي الله الصادقين بصدقهم > 2 ! يعني الوافين بوفائهم ! 2 < ويعذب المنافقين > 2 ! يعني إذا ماتوا على النفاق ! 2 < إن شاء أو يتوب عليهم > 2 ! يعني يقبل توبتهم إن تابوا ! 2 < إن الله كان غفورا رحيما > 2 ! لمن تاب منهم رحيما بهم .
قوله عز وجل ! 2 < ورد الله الذين كفروا > 2 ! يعني صدهم وهم الكفار الذين جاؤوا يوم الخندق ! 2 < بغيظهم > 2 ! يعني صرفهم عن المدينة مع غيظ منهم ! 2 < لم ينالوا خيرا > 2 ! يعني لم يصيبوا