@ 129 @ أقسم بنفسه فكأنه يقول وخالق هذه الأشياء ! 2 < إن إلهكم لواحد > 2 ! يعني ربكم وخالقكم ورازقكم لواحد لا شريك له .
^ رب السموات ^ يعني الذي خلق السموات ! 2 < والأرض وما بينهما > 2 ! من خلق ! 2 < ورب المشارق > 2 ! يعني مشرق كل يوم وقال في آية أخرى ^ ورب المشرق والمغرب ^ أي ناحية المشرق وناحية المغرب .
وقال في آية أخرى ! 2 < رب المشرقين ورب المغربين > 2 ! أي مشرق الشتاء ومشرق الصيف .
وقال في هذه السورة ! 2 < رب المشارق > 2 ! أي مشرق كل يوم $ سورة الصافات 6 - 11 $ .
ثم قال ! 2 < إنا زينا السماء الدنيا > 2 ! يعني الأدنى .
وإنما سميت سماء الدنيا لأنها أقرب إلى الأرض ! 2 < بزينة الكواكب > 2 ! بضوء الكواكب .
قرأ حمزة وعاصم في رواية حفص ! 2 < بزينة > 2 ! بالتنوين ! 2 < الكواكب > 2 ! بكسر الباء .
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر ! 2 < بزينة > 2 ! بالتنوين ! 2 < الكواكب > 2 ! بالنصب جعل الكواكب بدلا من الزينة والمعنى إنا زينا السماء الدنيا بالكواكب .
ومن قرأ بالنصب أقام الزينة مقام التزيين فكأنه قال إنا زينا السماء الدنيا بتزيننا الكواكب فيكون الكواكب على معنى التفسير .
ومن قرأ بغير تنوين فهو على إضافة الزينة إلى الكواكب .
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال الكواكب معلقة بالسماء كالقناديل .
ويقال إنها مركبة عليها كما تكون في الصناديق والأبواب .
ثم قال ! 2 < وحفظا من كل شيطان مارد > 2 ! يعني حفظ الله تعالى السماء بالكواكب من كل شيطان متمرد .
يعني شديدا يقال مرد يمرد إذا اشتد .
ثم قال ! 2 < لا يسمعون > 2 ! قرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية حفص ! 2 < لا يسمعون > 2 ! بنصب السين والتشديد والباقون ! 2 < يسمعون > 2 ! بنصب الياء وجزم السين مع التخفيف .
قمن قرأ بجزم السين فهو بمعنى يسمعون ومن قرأ بالتشديد فأصله يتسمعون فأدغمت التاء في السين وشددت .
يعني لكيلا يستمعون ! 2 < إلى الملإ الأعلى > 2 ! يعني إلى الكتبة ! 2 < ويقذفون > 2 ! يعني ويرمون ! 2 < من كل جانب دحورا > 2 ! يعني طردا من كل ناحية من السماء وكانوا من قبل يستمعون إلى كلام الملائكة عليهم السلام .
قال حدثنا الخليل بن أحمد قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم .
قال حدثنا عبد الرزاق .
قال أخبرنا معمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن ابن عباس .
قال بينما