@ 153 @ $ سورة ص 11 - 16 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < جند ما هنالك > 2 ! يعني جند عند ذلك و ^ ما ^ زائدة يعني حين أرادوا قتل النبي ! 2 < مهزوم > 2 ! يعني مغلوب ! 2 < من الأحزاب > 2 ! يعني من الكفار .
وقال مقاتل فأخبر الله تعالى بهزيمتهم ببدر .
وقال الكلبي يعني عند ذلك إن أرادوه ! 2 < مهزوم > 2 ! مغلوب .
ثم قال عز وجل ! 2 < كذبت قبلهم > 2 ! يعني من قبل أهل مكة ! 2 < قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد > 2 ! يعني ذو ملك ثابت شديد دائم ويقال ذو بناء محكم ويقال يعني في عز ثابت .
والعرب تقول فلان في عز ثابت الأوتاد يريدون دائما شديدا وأصل هذا أن بيوت العرب تثبت بأوتاد ويقال هي أوتاد كانت لفرعون يعذب بها وكان إذا غضب على أحد شده بأربعة أوتاد .
ثم قال ! 2 < وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة > 2 ! يعني الغيضة وهم قوم شعيب عليه السلام ! 2 < أولئك الأحزاب > 2 ! يعني الكفار سموا أحزابا لأنهم تحزبوا على أنبيائهم .
أي تجمعوا .
وأخبر في الابتداء أن مشركي قريش حزب من هؤلاء الأحزاب ^ إن كل ^ يعني ما كل ! 2 < إلا كذب الرسل فحق عقاب > 2 ! يعني وجب عذابي عليهم .
قوله عز وجل ! 2 < وما ينظر هؤلاء > 2 ! يعني قومك ! 2 < إلا صيحة واحدة > 2 ! يعني النفخة الأولى ! 2 < ما لها من فواق > 2 ! يعني من نظرة ومن رجعة .
قرأ حمزة والكسائي ! 2 < فواق > 2 ! بضم الفاء وقرأ الباقون بالنصب .
ويقال ومعناهما واحد يسمى ما بين حلبتي الناقة ! 2 < فواق > 2 ! لأن اللبن يعود إلى الضرع وكذلك إفاقة المريض يعني يرجع إلى الصحة .
فقال ! 2 < ما لها من فواق > 2 ! يعني من رجوع .
وقال أبو عبيدة من فتحها أراد ما لها من راحة ولا إفاقة يذهب بها إلى إفاقة المريض ومن ضمها جعلها من فواق الناقة وهو ما بين الحلبتين يعني ما لها من انتظار .
وقال القتبي الفواق والفواق واحد وهو ما بين الحلبتين .
ثم قال تعالى ! 2 < وقالوا ربنا عجل لنا قطنا > 2 ! قال ابن عباس وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقريش ( من لم يؤمن بالله أعطي كتابه بشماله ) .
فقالوا ! 2 < ربنا عجل لنا قطنا > 2 ! يعني صحيفتنا وكتابنا في الدنيا ! 2 < قبل يوم الحساب > 2 ! والقط في اللغة الصحيفة المكتوبة ويقال