@ 178 @ فاللفظ لفظ الاستفهام والمراد به التحقيق كقوله ! 2 < أليس الله بأحكم الحاكمين > 2 ! [ التين 8 ] .
قوله تعالى ! 2 < والذي جاء بالصدق > 2 ! أي بالقرآن ! 2 < وصدق به > 2 ! أي أصحابه .
ويقال ! 2 < وصدق به > 2 ! المؤمنون .
وقال القتبي ! 2 < والذي جاء بالصدق وصدق به > 2 ! هو في موضع جماعة .
ومعناه والذين جاؤوا بالصدق وصدقوا به وهذا موافق لخبر ابن مسعود .
وقال قتادة والشعبي ومقاتل والكلبي ! 2 < والذي جاء بالصدق > 2 ! يعني النبي صلى الله عليه وسلم ! 2 < وصدق به > 2 ! يعني المؤمنون .
وذكر عن علي رضي الله عنه أنه قال ! 2 < والذي جاء بالصدق > 2 ! يعني النبي صلى الله عليه وسلم ! 2 < وصدق به > 2 ! يعني أبو بكر ! 2 < أولئك هم المتقون > 2 ! الذين اتقوا الشرك والفواحش .
وقرأ بعضهم ! 2 < وصدق > 2 ! بالتخفيف يعني النبي صلى الله عليه وسلم قرأ على الناس كما أنزل عليه ولم يزد في الوحي شيئا ولم ينقص من الوحي شيئا .
ثم قال ! 2 < لهم ما يشاؤون عند ربهم > 2 ! يعني لهم ما يريدون ويحبون في الجنة ! 2 < ذلك جزاء المحسنين > 2 ! أي ثواب الموحدين المطيعين المخلصين .
قوله تعالى ! 2 < ليكفر الله عنهم > 2 ! يعني ليمحو عنهم ويغفر لهم ! 2 < أسوأ الذي عملوا > 2 ! يعني أقبح ما عملوا مخالفا للتوحيد ! 2 < ويجزيهم أجرهم > 2 ! يعني ثوابهم ! 2 < بأحسن الذي كانوا يعملون > 2 ! يعني يجزيهم بالمحاسن ولا يجزيهم بالمساوئ لأنه ليس لهم ذنب ولا خطايا فلا يجزيهم بمساوئهم $ سورة الزمر 36 - 37 $ .
قوله عز وجل ! 2 < أليس الله بكاف عبده > 2 ! قرأ حمزة والكسائي ! 2 < عباده > 2 ! بالألف بلفظ الجماعة يعني الذين صدقوا النبي صلى الله عليه وسلم وبالقرآن والباقون ^ عبده ^ بغير ألف يعني النبي صلى الله عليه وسلم .
! 2 < ويخوفونك بالذين من دونه > 2 ! يعني بالذين يعبدون من دونه وذلك أن كفار مكة قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم لا تزال تقع في آلهتنا فاتق كيلا يصيبك منها معرة أو سوء .
فنزل ! 2 < أليس الله بكاف عبده > 2 ! الآية .
وروى معمر عن قتادة قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العزى ليكسرها فمشى إليها بالفأس .
فقال له قيمها يا خالد احذر فإن لها شدة لا يقوم لها أحد فمشى إليها خالد فهشم أنفها بالفأس ويقال ! 2 < أليس الله بكاف عبده > 2 ! يعني الأنبياء عليهم السلام .
ثم قال ^ ومن يضلل الله فما له من هاد ^ يعني من يخذله الله عن الهدى فما له من مرشد ولا ناصر ! 2 < ومن يهد الله فما له من مضل > 2 ! يعني ليس له أحد يخذله ! 2 < أليس الله بعزيز ذي انتقام > 2 ! يعني عزيزا في ملكه ! 2 < ذي انتقام > 2 ! من عدوه