@ 190 @ .
قوله عز وجل ! 2 < ما يجادل في آيات الله > 2 ! يعني ما يخاصم في آيات الله بالتكذيب ! 2 < إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد > 2 ! يعني ذهابهم ومجيئهم في أسفارهم وتجاراتهم فإنهم ليسوا على شيء من الدين .
وقال مقاتل ! 2 < تقلبهم > 2 ! يعني ما هم فيه من السعة في الرزق .
ثم خوفهم ليحذروا فقال عز وجل ! 2 < كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم > 2 ! يعني الأمم من بعد قوم نوح ! 2 < وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه > 2 ! يعني أرادوا أن يقتلوه ! 2 < وجادلوا بالباطل > 2 ! يعني بالشرك ! 2 < ليدحضوا به الحق > 2 ! يعني ليبطلوا به دين الحق وهو دين الإسلام والذي جاء به الرسل .
! 2 < فأخذتهم > 2 ! أي عاقبتهم ^ فكيف كان عقاب ^ يعني كيف رأيت عذابي لهم أليس قد وجدوه حقا .
قوله تعالى ^ وكذلك حقت كلمت ربك ^ يعني سبقت ووجبت كلمة ربك ! 2 < على الذين كفروا > 2 ! بالعذاب ! 2 < أنهم أصحاب النار > 2 ! يعني يصيرون إليها .
قرأ نافع وابن عامر ^ كلمات ربك ^ بلفظ الجماعة والباقون ! 2 < كلمة ربك > 2 ! بلفظ الواحد وهي عبارة عن الجنس والجنس يقع على الواحد وعلى الجماعة .
وقرئ في الشاذ ! 2 < إنهم > 2 ! بالكسر على معنى الابتداء وقراءة العامة بالنصب على معنى البناء $ سورة غافر 7 - 9 $ .
قوله عز وجل ! 2 < الذين يحملون العرش > 2 ! وهم الملائكة ! 2 < ومن حوله > 2 ! من المقربين ! 2 < يسبحون بحمد ربهم > 2 ! يعني يسبحون الله تعالى ويحمدونه ! 2 < ويؤمنون به > 2 ! أي يصدقون بالله ! 2 < ويستغفرون للذين آمنوا > 2 ! يعني المؤمنين .
وفي الآية دليل فضل المؤمنين وبيانه أن الملائكة مشتغلون بالدعاء لهم .
ثم وصف دعاءهم للمؤمنين وهو قولهم ! 2 < ربنا > 2 ! يقولون يا ربنا ^ وسعت كل شيء رحمة وعلما ^ يعني يا ربنا رحمتك واسعة وعلمك محيط بكل شيء .
ويقال معناه ملأت كل شيء نعمة وعلما على ما فيها من الخلق .
روى قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال وجدنا أنصح عباد الله لعباد الله الملائكة .
ووجدنا أغش عباد الله لعباد الله