@ 216 @ .
ثم قال ! 2 < نزلا من غفور > 2 ! للذنوب العظام ! 2 < رحيم > 2 ! بالمؤمنين .
حكى الزجاج عن الأخفش ! 2 < نزلا > 2 ! منصوبا من وجهين أحدهما على المصدر فمعناه أنزلناه نزلا .
ويجوز أن يكون على الحال $ سورة فصلت 33 - 36 $ .
قوله تعالى ^ وما أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا ^ قال بعضهم الآية نزلت في شأن المؤذنين يعني يدعون الناس إلى الصلاة .
! 2 < وعمل صالحا > 2 ! يعني يصلي بين الأذان والإقامة ويقال الأنبياء يدعون الخلق إلى توحيد الله تعالى ! 2 < عمل صالحا > 2 ! يعني الطاعات .
ويقال العلماء يعلمون الناس أمور دينهم ويدعونهم إلى طريق الآخرة ! 2 < وعمل صالحا > 2 ! يعني عملوا بالعلم ويقال نزلت الآية في الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر يعني يأمرون بالمعروف ويعملون به ويصبرون على ما أصابهم .
! 2 < وقال إنني من المسلمين > 2 ! يعني أكون على دين الإسلام لأنه لا تقبل طاعة بغير دين الإسلام .
فقال عز وجل ! 2 < ولا تستوي الحسنة ولا السيئة > 2 ! قال الزجاج ! 2 < لا > 2 ! زائدة مؤكدة والمعنى لا تستوي الحسنة والسيئة لا تستوي الطاعة والمعصية ولا يستوي الكفر والإيمان ويقال لا يستوي البصير والأعمى .
ويقال لا يستوي الصبر والجزع واحتمال الأذى والإساءة .
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤذيه أبو جهل لعنه الله وكان صلى الله عليه وسلم يكره رؤيته بغضا له فأمره الله تعالى بالعفو والصفح فقال ! 2 < ادفع بالتي هي أحسن > 2 ! يعني ادفع بالكلمة الحسنة الكلمة القبيحة ! 2 < فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم > 2 ! يعني إذا فعلت ذلك يصير الذي بينك وبينه عداوة بمنزلة القرابة في النسب .
قوله تعالى ! 2 < وما يلقاها إلا الذين صبروا > 2 ! على طاعة الله تعالى وأداء الفرائض ! 2 < وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم > 2 ! يعني ذو نصيب وافر في الآخرة .
ويقال ! 2 < ادفع بالتي هي أحسن > 2 ! يعني بقول لا إله إلا الله السيئة يعني الشرك .
! 2 < وما يلقاها إلا الذين صبروا > 2 ! على كظم الغيظ .
ثم قال ! 2 < وإما ينزغنك > 2 ! يعني يصيبنك ! 2 < من الشيطان نزغ > 2 ! يعني فتنة .
وقيل وسوسة على الاحتمال وقال الكلبي الذنب عند دفع السيئة .
ويقال ! 2 < ينزغنك > 2 ! يعني يغوينك ! 2 < فاستعذ بالله > 2 ! يعني تعوذ بالله ! 2 < إنه هو السميع > 2 ! للاستعاذة ! 2 < العليم > 2 ! بقول الكفار