@ 219 @ $ وسورة فصلت 43 - 44 $ .
قوله تعالى ! 2 < ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك > 2 ! يعني اصبر على مقالة الكفار فإنهم لا يقولون من التكذيب لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك من التكذيب .
ويقال معناه ! 2 < ما يقال لك > 2 ! يعني لا يؤمر لك يعني في الرسالة إلا ما قد قيل للرسل من قبلك بأن يعبدوا الله .
فيقال لك أن تعبد الله تعالى أيضا .
ويقال ! 2 < ما يقال لك > 2 ! إلا بأن تبلغ الرسالة ! 2 < إلا ما قد قيل للرسل من قبلك > 2 ! بأن يبلغوا الرسالة ! 2 < إن ربك لذو مغفرة > 2 ! قال مقاتل أي ذو تجاوز في تأخير العذاب عنهم إلى أجلهم .
وقال الكلبي ! 2 < إن ربك لذو مغفرة > 2 ! لمن تاب من الشرك ! 2 < وذو عقاب أليم > 2 ! لمن لم يتب ومات على الشرك .
قوله عز وجل ! 2 < ولو جعلناه قرآنا أعجميا > 2 ! يعني لو أنزلناه بلسان العبرانية ! 2 < لقالوا لولا فصلت آياته > 2 ! يعني هلا بين بالعربية .
! 2 < أأعجمي وعربي > 2 ! ويقولون القرآن أعجمي والرسول عربي فكان ذلك أشد لتكذيبهم .
قرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر بهمزتين بغير مد والباقون بهمزة واحدة مع المد ومعناهما واحد ويكون على معنى الاستفهام .
وقرأ الحسن ! 2 < أعجمي > 2 ! بهمزة واحدة بغير مد ويكون على غير وجه الاستفهام .
وقرأ بعضهم ! 2 < أعجمي > 2 ! بنصب العين والجيم يقال رجل عجمي إذا كان من العجم وإن كان فصيحا .
ورجل أعجمي إذا كان لا يفصح وإن كان من العرب .
ثم قال تعالى ! 2 < قل هو للذين آمنوا هدى > 2 ! يعني القرآن هدى للمؤمنين من الضلالة ! 2 < وشفاء > 2 ! يعني وشفاء لما في الصدور من العمى ! 2 < والذين لا يؤمنون > 2 ! بالآخرة ! 2 < في آذانهم وقر > 2 ! يعني ثقلا وصما ! 2 < وهو عليهم عمى > 2 ! يعني القرآن عليهم حجة وهذا قول الكلبي .
وقال مقاتل يعني عموا عنه فلا ينظرونه ولا يفهمونه .
وروي عن ابن عباس أنه قرأ ! 2 < وهو عليهم عم > 2 ! بالكسر على معنى النعت وقراءة العامة بالنصب على معنى المصدر .
كما أنه قال ! 2 < هدى وشفاء > 2 ! على معنى المصدر .
ثم قال ! 2 < أولئك ينادون من مكان بعيد > 2 ! وهذا على سبيل المثل يقال للرجل إذا قل فهمه إنك تنادي من مكان بعيد يعني إنك لا تفهم شيئا .
ويقال ينادون من مكان بعيد .
يعني من السماء .
وقال مجاهد يعني بعيدا من قلوبهم .
وقال الضحاك ينادون يوم القيامة من مكان بعيد فينادى الرجل بأشنع أسمائه .
يعني يقال له يا فاسق يا منافق يا كذا يا كذا