@ 232 @ عنهم ! 2 < وينشر رحمته > 2 ! يعني المطر ! 2 < وهو الولي الحميد > 2 ! يعني الولي للمطر يرسله مرة بعد مرة ! 2 < الحميد > 2 ! يعني أهلا أن يحمد على صنعه .
قوله عز وجل ! 2 < ومن آياته > 2 ! يعني من علامات وحدانيته ! 2 < خلق السماوات والأرض > 2 ! يعني خلقين عظيمين لا يقدر عليهما بنو آدم ولا غيرهم ! 2 < وما بث فيهما من دابة > 2 ! يعني ما خلق في السموات والأرض من خلق أو بشر فيهما ! 2 < وهو على جمعهم > 2 ! يعني على إحيائهم للبعث ! 2 < إذا يشاء قدير > 2 ! يعني قادرا على ذلك .
ويقال ! 2 < وما بث فيهما من دابة > 2 ! يعني في الأرض خاصة كما قال ! 2 < يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان > 2 ! [ الرحمن 22 ] يعني من أحدهما .
ثم قال ! 2 < وما أصابكم من مصيبة > 2 ! يعني ما تصابون من مصيبة في أنفسكم وأموالكم ! 2 < فبما كسبت أيديكم > 2 ! يعني يصيبكم بأعمالكم ومعاصيكم ! 2 < ويعفو عن كثير > 2 ! يعني ما عفا الله عنه فهو أكثر .
وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال ألا أخبركم بأرجى آية في كتاب الله أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا بلى فقرأ عليهم ! 2 < وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير > 2 ! قال فالمصائب في الدنيا بكسب الأيدي وما عفا الله تعالى عنه في الدنيا ولم يعاقب فهو أجود وأمجد وأكرم من أن يعذب فيه يوم القيامة .
وعن الضحاك قال ما تعلم رجل القرآن ثم نسيه إلا بذنب ثم قرأ ! 2 < وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم > 2 ! وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن .
قرأ نافع وابن عامر ! 2 < بما كسبت أيديكم > 2 ! بحذف الفاء ويكون ^ ما ^ بمعنى الذي ومعناه الذي أصابكم وقع بما كسبت أيديكم الباقون ! 2 < فبما كسبت > 2 ! بالفاء وتكون الفاء جواب الشرط ومعناه ما يصيبكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم $ سورة الشورى 31 - 35 $ .
ثم قال ^ وما أنتم بمعجزين في الأرض ^ يعني بفائتين من عذاب الله حتى يجزيكم به ! 2 < وما لكم من دون الله > 2 ! يعني من عذاب الله ! 2 < من ولي > 2 ! يعني من حافظ ! 2 < ولا نصير > 2 ! يعني مانع يمنعكم من عذاب الله تعالى