@ 240 @ الباقون بالكسر .
فمن قرأ بالنصب فمعناه أفنضرب عنكم ذكر العذاب بأن أسرفتم يعني إن أشركتم وعصيتم .
ويقال أفنضرب عنكم ذكر العذاب لأن أسرفتم وكفرتم ومن قرأ بالكسر فمعناه إن كنتم قوما مسرفين ويقال هو على معنى الاستقبال ومعناه إن تكونوا مسرفين أفنضرب عنكم الذكر .
ثم قال عز وجل ! 2 < وكم أرسلنا من نبي في الأولين > 2 ! يعني كم بعثنا من نبي في أمر الأمم الأولين كما أرسلناك إلى قومك ^ وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزئون ^ يعني يسخرون منه .
قوله تعالى ! 2 < فأهلكنا أشد منهم بطشا > 2 ! يعني من كان أشد منهم قوة ! 2 < ومضى مثل الأولين > 2 ! يعني سنة الأولين بالهلاك .
قوله تعالى ! 2 < ولئن سألتهم > 2 ! يعني المشركين ! 2 < من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم > 2 ! يعني يقولون خلقهن الله تعالى الذي هو ! 2 < العزيز > 2 ! في ملكه ! 2 < العليم > 2 ! بخلقه فزاد الله في جوابهم .
فقال ! 2 < الذي جعل لكم الأرض مهدا > 2 ! قرأ حمزة والكسائي وعاصم ! 2 < مهدا > 2 ! والباقون ! 2 < مهادا > 2 ! بالألف يعني قرارا للخلق ! 2 < وجعل لكم فيها سبلا > 2 ! يعني طرقا ! 2 < لعلكم تهتدون > 2 ! يعني لكي تعرفوا طرقها من بلد إلى بلد ويقال ! 2 < لعلكم تهتدون > 2 ! يعني لكي تعرفوا هذه النعم وتأخذوا طريق الهدى .
ثم ذكر النعم فقال عز وجل ! 2 < والذي نزل من السماء ماء بقدر > 2 ! يعني بمقدار ووزن ! 2 < فأنشرنا به > 2 ! يعني أحيينا بالمطر ! 2 < بلدة > 2 ! يعني أرضا ! 2 < ميتة > 2 ! لا نبات فيها ! 2 < كذلك تخرجون > 2 ! أنتم من قبوركم $ سورة الزخرف 12 - 14 $ .
قوله تعالى ! 2 < والذي خلق الأزواج كلها > 2 ! يعني الأصناف كلها من الحيوان والنبات وغير ذلك ! 2 < وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون > 2 ! يعني جعل لبني آدم من السفن والإبل والدواب ما يركبون عليها .
ثم قال ! 2 < لتستووا على ظهوره > 2 ! يعني لتركبوا ظهور الأنعام ولم يقل ظهورها لأنه انصرف إلى المعنى وهو جنس الأنعام ! 2 < ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه > 2 ! يعني إذا ركبتم فتحمدوا الله تعالى ! 2 < وتقولوا > 2 ! عند ذلك ! 2 < سبحان الذي سخر لنا هذا > 2 ! يعني ذلل لنا هذا ! 2 < وما كنا له مقرنين > 2 ! يعني مطيعين .
وقال أهل اللغة أنا مقرن لك أي مطيق لك ويقال مقرنين أي مالكين .
ويقال ضابطين