@ 348 @ فرفعها إلى قريب من السماء ثم قلبها وأهواها إلى الأرض .
! 2 < فغشاها ما غشى > 2 ! يعني فغشاها من الحجارة ! 2 < ما غشي > 2 ! كقوله ! 2 < وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل > 2 ! [ الحجر 74 ] .
ثم قال ! 2 < فبأي آلاء ربك تتمارى > 2 ! يعني بأي نعمة من نعماء ربك تتجاحد أيها الإنسان بأنها ليست من الله تعالى .
قوله عز وجل ! 2 < هذا نذير من النذر الأولى > 2 ! يعني محمدا صلى الله عليه وسلم ! 2 < نذير > 2 ! مثل ! 2 < النذر الأولى > 2 ! يعني رسولا مثل الرسل الأولى مثل نوح وهود وصالح صلوات الله عليهم وقد خوفهم الله ليحذروا معصيته ويتبعوا ما أمرهم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
ثم قال عز وجل ! 2 < أزفت الآزفة > 2 ! يعني دنت القيامة ! 2 < ليس لها من دون الله كاشفة > 2 ! يعني ليس للساعة من دون الله ! 2 < كاشفة > 2 ! يعني عن علم قيامها وهذا كقوله ^ قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي إنما إلاهكم إله واحد ^ [ الأعراف 187 ] $ سورة النجم 59 - 62 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < أفمن هذا الحديث تعجبون > 2 ! يعني من القرآن تعجبون تكذيبا ! 2 < وتضحكون > 2 ! استهزاء .
! 2 < ولا تبكون > 2 ! مما فيه من الوعد ! 2 < وأنتم سامدون > 2 ! يعني لاهين عن القرآن .
روي عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال هو الغناء .
كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا وهي بلغة أهل اليمن .
وقال قتادة ! 2 < سامدون > 2 ! يعني غافلون .
ثم قال عز وجل ! 2 < فاسجدوا لله > 2 ! يعني صلوا لله .
ويقال اخضعوا لله بالتوحيد ! 2 < واعبدوا > 2 ! يعني أطيعوه .
ويقال ! 2 < فاسجدوا لله > 2 ! في الصلاة ! 2 < واعبدوا > 2 ! يعني وحدوه .
ويقال هي سجدة التلاوة بعينها .
وروي عن الشعبي أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في النجم وسجد معه المؤمنون والمشركون والجن والإنس والله أعلم بالصواب