@ 355 @ أعينهم ) يعني أذهبنا أعينهم وأبصارهم ! 2 < فذوقوا عذابي ونذر > 2 ! اللفظ لفظ الأمر والمراد به الخبر يعني فذوقوا عذاب الله تعالى أي عقوبة الله كما أخبرتهم النذر .
ثم قال ! 2 < ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر > 2 ! يعني أخذهم وقت الصبح عذاب دائم يعني عذاب الدنيا موصولة بعذاب الآخرة ! 2 < فذوقوا عذابي ونذر > 2 ! يعني يقال لهم ذوقوا عذاب الله تعالى وإنذاره .
ثم قال ! 2 < ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر > 2 ! وقد ذكرناها $ سورة القمر 41 - 48 $ .
قوله تعالى ! 2 < ولقد جاء آل فرعون النذر > 2 ! يعني الرسل وهو موسى وهارون ! 2 < كذبوا بآياتنا كلها > 2 ! يعني بالآيات التسع ! 2 < فأخذناهم > 2 ! يعني عاقبناهم عند التكذيب ! 2 < أخذ عزيز مقتدر > 2 ! يعني عقوبة منيع بالنقمة على عقوبة الكفار ! 2 < مقتدر > 2 ! يعني قادرا على عقوبتهم وهلاكهم .
ثم خوف كفار مكة فقال ! 2 < أكفاركم خير من أولئكم > 2 ! يعني أكفاركم أقوى في النذر من الذين ذكرناهم فأهلكهم الله تعالى وهو قادر على إهلاكهم ! 2 < أم لكم براءة في الزبر > 2 ! يعني براءة في الكتب من العذاب .
اللفظ لفظ الاستفهام والمراد به الزجر يعني ليس لكم براءة ونجاة من العذاب .
ثم قال عز وجل ! 2 < أم يقولون نحن جميع منتصر > 2 ! يعني ممتنع من العذاب يقول الله تعالى ! 2 < سيهزم الجمع > 2 ! يعني سيهزم جمع أهل مكة في الحرب ! 2 < ويولون الدبر > 2 ! يعني ينصرفون من الحرب منهزمين .
يعني به يوم بدر وفي هذا علامة من علامات النبوة لأن هذه الآية نزلت بمكة وأخبرهم أنهم سيهزمون في الحرب فكان كما قال .
وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن عمر رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية ! 2 < سيهزم الجمع ويولون الدبر > 2 ! فكنت لم أعلم ما هي وكنت أقول أي جمع يهزم فلما كان يوم بدر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يثبت في الدرع ويقول ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) وقال الزجاج ! 2 < ويولون الدبر > 2 !