@ 464 @ .
ثم بين المعنى الذي عجزهم عن السجود فقال ! 2 < وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون > 2 ! يعني كانوا يدعون إلى السجود في الدنيا وهم أصحاء معافون فلم يسجدوا $ سورة نون والقلم 44 - 52 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < فذرني ومن يكذب بهذا الحديث > 2 ! يعني دع هؤلاء الذين لا يؤمنون بهذا القرآن .
ويقال فوض أمرهم إلي فإني قادر على أخذهم متى شئت .
! 2 < سنستدرجهم > 2 ! يعني سنأخذهم وسيأتيهم العذاب .
! 2 < من حيث لا يعلمون > 2 ! يعني نذيقهم من العذاب درجة درجة من حيث لا يعلمون أن العذاب نازل بهم .
وأصله في اللغة من ارتقاء الدرجة .
وقال السدي كلما جددوا معصية جدد لهم نعمة وأنساهم شكرها وذلك الاستدراج .
! 2 < وأملي لهم > 2 ! يعني أمهلهم وأؤجلهم إلى وقت .
! 2 < إن كيدي متين > 2 ! يعني عقوبتي شديدة إذا نزلت بهم لا يقدرون على دفعها .
قوله عز وجل ! 2 < أم تسألهم أجرا > 2 ! يعني أتسألهم على الإيمان جعلا ! 2 < فهم من مغرم مثقلون > 2 ! يعني لأجل الغرم يمتنعون .
وهذا يرجع إلى قوله ! 2 < أم لكم كتاب فيه تدرسون > 2 ! .
ثم قال ! 2 < أم عندهم الغيب > 2 ! يعني اللوح المحفوظ .
! 2 < فهم يكتبون > 2 ! يعني ما يقولون .
ثم قال عز وجل ! 2 < فاصبر لحكم ربك > 2 ! يعني على أمر ربك ولقضاء ربك .
! 2 < ولا تكن كصاحب الحوت > 2 ! يعني لا تكن في قلة الصبر والضجر مثل يونس عليه السلام ! 2 < إذ نادى وهو مكظوم > 2 ! يعني مكروبا في بطن الحوت وقال الزجاج ! 2 < مكظوم > 2 ! أي مملوء غما .
! 2 < لولا أن تداركه نعمة من ربه > 2 ! يعني لولا النعمة والرحمة التي أدركته من الله تعالى ! 2 < لنبذ بالعراء > 2 ! يعني لطرح بالصحراء .
والصحراء هي الأرض التي لا يكون فيها نخل ولا شجر يوارى فيها ! 2 < وهو مذموم > 2 ! يعني يذم ويلام .
ولكن كان رحمة الله تعالى حيث نبذ بالعراء وهو سقيم وليس بمذموم .
قوله تعالى ! 2 < فاجتباه ربه > 2 ! يعني اختاره ربه للنبوة ! 2 < فجعله من الصالحين > 2 ! يعني من المرسلين كقوله ! 2 < وإن يونس لمن المرسلين > 2 ! .
قوله عز وجل ! 2 < وإن يكاد الذين كفروا > 2 ! يعني أراد الذين كفروا .
^ ليزلقونك