@ 520 @ وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل عليهم السلام .
أما جبريل فعلى الوحي وإنزال الرحمة والعذاب على الخلائق بأمر الله .
وأما ميكائيل فعلى الأمطار والنبات يقسم على البلاد والعباد بإذن الله .
وأما عزرائيل وهو ملك الموت فعلى قبض الأرواح عند انقضاء أجلهم بإذن الله تعالى .
وإما إسرافيل فعلى النفح في الصور متى أمره الله تعالى وهو قوله ! 2 < يوم ترجف الراجفة > 2 ! فهذا كله قسم وجواب القسم مضمر فكأنه أقسم بهذه الأشياء أنهم يبعثون يوم القيامة لأن في الكلام دليلا عليه وهو قوله ! 2 < يوم ترجف الراجفة > 2 ! يعني لتبعثن يوم القيامة في ^ يروم ترجف الراجفة ^ يعني الصيحة الأولى .
ثم قال ! 2 < تتبعها الرادفة > 2 ! يعني الصيحة الثانية يعني النفخة الأولى للصعق والنفخة الأخرى للبعث .
وروي عن يزيد بن ربيعة عن الحسن في قوله ! 2 < يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة > 2 ! قال هما النفختان فأما الأولى فتميت الأحياء وأما الثانية فتحيي الموتى .
ثم تلا ! 2 < ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض > 2 ! [ الزمر 68 ] ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون وأصل الرجفة الحركة يعني تزلزلت الأرض زلزلة شديدة عند النفخة الأولى والرادفة كل شيء يجيء بعد شيء فهو يردفه $ سورة النازعات 8 - 14 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < قلوب يومئذ واجفة > 2 ! يعني خائفة خاشعة من هول ذلك اليوم .
ويقال يعني ذليلة .
ويقال زائلة عن مكانها .
! 2 < أبصارها خاشعة > 2 ! يعني أبصار الخلائق ذليلة .
ويقال أبصار القلوب خاشعة .
ثم ذكر قول الكفار وإنكارهم البعث فقال تعالى ! 2 < يقولون أئنا لمردودون في الحافرة > 2 ! تعجبا منهم وفي الآية تقديم ومعناه ^ أئنا لمردودن في الحافرة ^ أي إلى أول أمرنا يقال رجع فلان في حافرته وعلى حافرته يعني رجع من حيث جاء .
ثم قال ! 2 < أئذا كنا عظاما نخرة > 2 ! يعني بعد ما كنا عظاما بالية .
قرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر ^ إذا كنا عظاما ناخرة ^ بالألف والباقون ! 2 < نخرة > 2 ! بغير ألف .
قال بعضهم معناهما واحد هما لغتان .
وقال بعضهم الناخرة التي أكلت أطرافها وبقيت أوساطها والنخرة التي قد فسدت كلها .
وقال مجاهد ! 2 < عظاما نخرة > 2 ! أو مرفوتة كما قال في قوله ! 2 < عظاما ورفاتا > 2 ! ! 2 < قالوا تلك إذا كرة خاسرة > 2 ! يعني إن كانوا كما تقولون فنحن بخسران .
قال الله تعالى ! 2 < فإنما هي زجرة واحدة > 2 ! يعني يبعثهم صيحة واحدة وهو نفخ إسرافيل