@ 549 @ المنعم المكرم الذي هو الأحد الصمد السيد ^ هو الأول والأخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ^ [ الحديد 3 ] .
ثم قال عز وجل ! 2 < والذي أخرج المرعى > 2 ! يعني أنبت الكلأ ويقال هو العشب والحشيش والقت وما أشبهه قرأ الكسائي ! 2 < والذي قدر > 2 ! بالتخفيف والباقون بالتشديد ومعناها واحد يقال قدرت الأمر وقدرته .
! 2 < فجعله غثاء أحوى > 2 ! يعني جعل المرعى يابسا بعد خضرته وقال القتبي ! 2 < غثاء > 2 ! يعني يابسا ! 2 < أحوى > 2 ! يعني أسود من قدمه واحتراقه $ سورة الأعلى 6 - 13 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < سنقرئك فلا تنسى > 2 ! يعني سنعلمك القرآن وينزل عليك فلا تنسى ! 2 < إلا ما شاء الله > 2 ! يعني قد شاء الله أن لا تنسى القرآن فلم ينس القرآن بعد نزول هذه الآية .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ في قراءته قبل أن يفرغ جبريل عليه السلام مخافة أن ينساه ويقال ! 2 < سنقرئك فلا تنسى > 2 ! يعني سنحفظ عليك حتى لا تنسى شيئا ويقال إن جبريل كان ينزل عليه في كل زمان ويقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبين له ما نسخ فذلك قوله ! 2 < إلا ما شاء الله > 2 ! أن وينسخه ويذهب من قلبك .
ثم قال تعالى ! 2 < إنه يعلم الجهر وما يخفى > 2 ! يعني يعلم العلانية والسر ويقال يعلم ما يجهر به الإمام في الفجر والمغرب والعشاء والجمعة ! 2 < وما يخفى > 2 ! يعني في الظهر والعصر والسنن ويقال ! 2 < وما يخفى > 2 ! من أقوالهم وأفعالهم ويقال ! 2 < يعلم > 2 ! ما ما يظهر من أفعال العبد ! 2 < وما يخفى > 2 ! يعني ما لم يعملوه وهم عاملوه .
ثم قال عز وجل ! 2 < ونيسرك لليسرى > 2 ! يعني سنهون عليك حفظ القرآن وتبليغ الرسالة ويقال نعينك على الطاعة .
قوله تعالى ! 2 < فذكر > 2 ! يعني فعظ بالقرآن الناس ! 2 < إن نفعت الذكرى > 2 ! يعني إن نفعتهم العظة ومعناه ما نفعت العظة بالقرآن إلا لمن يخشى ويقال ! 2 < إن نفعت الذكرى > 2 ! يعني إن قولك ودعوتك تنفع لكل قلب عاقل .
ويقال ^ سنيسرك لليسرى ^ يعني نهون عليك عمل أهل الجنة .
ثم قال ! 2 < سيذكر من يخشى > 2 ! يعني سيتعظ بالقرآن من يخشى الله تعالى ويسلم .
ويقال معناه سيتعظ ويؤمن ويعمل صالحا من يخشى قلبه من عذاب الله تعالى ! 2 < ويتجنبها > 2 ! يعني يتباعد عنها يعني عن عظتك ! 2 < الأشقى > 2 ! يعني الشقي الذي وجب في علم الله تعالى أنه يدخل النار مثل الوليد وأبي جهل ومن كان مثل حالهما ! 2 < الذي يصلى النار الكبرى > 2 ! يعني يدخل يوم