@ 569 @ $ سورة الشرح وهي ثمان آيات مكية $ $ سورة الشرح 1 - 4 $ .
قول الله تبارك وتعالى ! 2 < ألم نشرح لك صدرك > 2 ! معطوف على قوله ! 2 < ألم يجدك يتيما فآوى > 2 ! [ الضحى 6 ] وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سألت ربي مسألة ووددت أني لم أسألها قط فقلت اتخذت إبراهيم خليلا وكلمت موسى تكليما .
فقال الله تعالى ! 2 < ألم يجدك يتيما فآوى > 2 ! قلت بلى قال ! 2 < ووجدك ضالا فهدى > 2 ! [ الضحى 7 ] قلت بلى قال ! 2 < ووجدك عائلا فأغنى > 2 ! [ الضحى 8 ] قلت بلى .
قال ! 2 < ألم نشرح لك صدرك > 2 ! الآية .
وروي عن بعض المتقدمين أنه قال سورة التوبة والأنفال بمنزلة سورة واحدة وسورة ألم نشرح لك والضحى بمنزلة سورة واحدة وسورة لإيلاف قريش وألم تر كيف بمنزلة سورة واحدة .
قال ! 2 < ألم نشرح لك صدرك > 2 ! يعني ألم نوسع قلبك بالتوحيد والإيمان وهذا قول مقاتل .
وقال الكلبي أتاه جبريل فشرح صدره حتى أبدى قلبه ثم جاء بدلو من ماء زمزم فغسله وأنقاه مما فيه ثم جاء بطشت من ذهب قد ملئ علما وإيمانا فوضعه فيه .
ويقال الانشرح للعلم حتى علم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مؤمنا من وقت الميثاق فشق صدره على جهة المثل فيعبر به عنه .
وقال ! 2 < ألم نشرح لك > 2 ! يعني ألم نلين قلبك بقبول الوحي وحب الخيرات ويقال معناه ألم نطهر قلبك حتى لا تؤذيك الوسواس كسائر الناس ويقال ! 2 < ألم نشرح > 2 ! يعني نوسع لك قلبك بالعلم كقوله ! 2 < وعلمك ما لم تكن تعلم > 2 ! [ النساء 113 ] .
ثم قال ! 2 < ووضعنا عنك وزرك > 2 ! يعني غفرنا لك ذنبك كقوله ! 2 < ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر > 2 ! [ الفتح 2 ] ويقال غفرنا لك ذنبك أي زلتك بترك الاستثناء ويقال معناه ! 2 < ووضعنا عنك وزرك > 2 ! يعني عصمناك من الذنوب ! 2 < الذي أنقض ظهرك > 2 ! لو لم يعصمك الله لأثقل ظهرك ويقال معناه أخرجنا من قلبك الأخلاق السيئة وطبائع السوء ! 2 < الذي أنقض ظهرك > 2 ! يعني التي لو لم ننزعها عن قلبك لأثقل عليك حمل النبوة والرسالة