@ 575 @ المسجد رفع صوته بالقراءة فلغطوا ورموه بالحجارة فخفض صوته في صلاتين يعني الظهر والعصر إذا حضروا .
وأما صلاة المغرب اشتغلوا بالعشاء وصلاة العشاء ناموا وصلاة الفجر لم يقوموا فرفع في هذا فصار سنة إلى اليوم فنزل ! 2 < أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى > 2 ! ويقال إن أبا جهل بن هشام قال لئن رأيت محمدا صلى الله عليه وسلم يصلي لأطأن عنقه فنزل ! 2 < أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى > 2 ! يعني ألم تر أن هذا الكافر ينهى عبد الله عن الصلاة وهو محمد صلى الله عليه وسلم .
ثم قال ! 2 < أرأيت إن كان على الهدى > 2 ! يعني محمدا صلى الله عليه وسلم إن كان على الإسلام ! 2 < أو أمر بالتقوى > 2 ! يعني التوحيد .
ثم قال ! 2 < أرأيت إن كذب وتولى > 2 ! يعني ! 2 < إن كذب > 2 ! بالتوحيد ! 2 < وتولى > 2 ! عن الإسلام ! 2 < ألم يعلم بأن الله يرى > 2 ! يعني يعلم بأن الله يرى أفعاله فيجازيه وهذا جواب لجميع ما تقدم من قوله ! 2 < أرأيت > 2 ! .
ويقال في الآية إضمار وهو قوله ! 2 < أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى > 2 ! يعني بهذا الذي يصنع ويؤذي محمدا صلى الله عليه وسلم أليس هو على ضلالة أليس هو قد نهى عن الصلاة والخيرات ! 2 < أرأيت إن كان على الهدى > 2 ! يعني أرأيت أيها الناهي إن كان المصلي على الهدى ! 2 < أو أمر بالتقوى > 2 ! يعني بالتوحيد واجتناب المعاصي فتنهاه عن ذلك $ سورة العلق 15 - 19 $ .
ثم قال تعالى ! 2 < كلا لئن لم ينته > 2 ! يعني حقا لئن لم يمتنع أبو جهل عن إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتب ولم يسلم قبل الموت ! 2 < لنسفعا بالناصية > 2 ! يعني لنأخذ به بناصيته أخذا شديدا يعني يؤخذ بناصيته يوم القيامة ويطوى مع قدميه ويطرح في النار .
فنزلت الآية في شأن أبي جهل وهي عظة لجميع الناس وتهديد لمن يمنع عن الخير وعن الطاعة .
ثم قال عز وجل ! 2 < ناصية كاذبة > 2 ! جعل الكاذبة صفة الناصية وإنما أراد صاحب الناصية يعني ! 2 < ناصية كاذبة > 2 ! على الله تعالى ! 2 < خاطئة > 2 ! يعني مشركة .
ويقال ! 2 < خاطئة > 2 ! يعني الجاحد الذي يجحد بالله ويأكل رزق الله تعالى ويعبد غيره .
ثم قال عز وجل ! 2 < فليدع ناديه > 2 ! يعني قل يا محمد صلى الله عليه وسلم فليدع أهل مجلسه وأصحابه الكفرة حتى يعينوه ! 2 < سندع الزبانية > 2 ! يعني ملائكة العذاب غلاظ شداد و ! 2 < الزبانية > 2 ! أخذ من الزبن وهو الدفع وإنما سموا الزبانية لأنهم يدفعون الكفار إلى النار .
ويقال إنما سموا زبانية لأنهم يعملون بأرجلهم كما يعملون بأيديهم .
وروي في الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ بهذه السورة وبلغ إلى قوله ^ لنسفعنا بالناصية ^ قال أبو جهل أنا أدعو قومي حتى يمنعوا عني ربك .
قال الله تعالى ! 2 < فليدع ناديه سندع الزبانية > 2 ! فلما سمع ذكر الزبانية رجع فزعا .
فقيل له