@ 462 @ .
قرأ ابن عامر وابن كثير وعاصم في رواية حفص ! 2 < ثم لم تكن فتنتهم > 2 ! بالتاء لأن الفتنة مؤنث و ! 2 < فتنتهم > 2 ! بضم التاء لأنه اسم تكن والخبر ! 2 < إلا أن قالوا > 2 ! وقرأ حمزة والكسائي ^ ثم لم يكن ^ بالياء لأن الفتنة مؤنثة إلا إن تأنيثه ليس بحقيقي ولأن الفتنة بمعنى الإفتان فانصرف إلى المعنى ! 2 < فتنتهم > 2 ! بالنصب فجعلاه خبر تكن والاسم ما بعده وقرأ أبو عمرو ونافع وعاصم في رواية أبي بكر ! 2 < ثم لم تكن > 2 ! بالتاء والنصب وقرأ حمزة والكسائي ! 2 < والله ربنا > 2 ! بنصب الباء ومعناه يا ربنا وقرأ الباقون ! 2 < والله ربنا > 2 ! بكسر الباء على معنى النعت $ سورة الأنعام 24 - 26 $ .
قال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم ! 2 < انظر كيف كذبوا على أنفسهم > 2 ! يعني كيف صار وبال تكذيبهم على أنفسهم ويقال يقول الله تعالى للملائكة ^ انظروا كيف كذبوا على أنفسهم ^ يعني انظروا إليهم كيف يكذبون على أنفسهم ! 2 < وضل عنهم > 2 ! يعني ذهب عنهم ويقال اشتغل عنهم الآلهة بأنفسها ! 2 < ما كانوا يفترون > 2 ! على الله من الكذب في الدنيا .
قوله تعالى ! 2 < ومنهم من يستمع إليك > 2 ! يعني إلى حديثك وقراءتك ! 2 < وجعلنا على قلوبهم أكنة > 2 ! يعني يستمعون ولا ينفعهم ذلك ! 2 < وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه > 2 ! يعني غطاء مجازاة لكفرهم ! 2 < وفي آذانهم وقرا > 2 ! يعني صمما وثقلا لا يفقهون حديثك وقال قتادة يسمعونه بآذانهم ولا يفهمون منه شيئا كمثل البهيمة التي تسمع القول ولا تدري ما هو .
ثم قال ! 2 < وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها > 2 ! يعني انشقاق القمر وغيره ! 2 < حتى إذا جاؤوك يجادلونك > 2 ! يعني يخاصمونك بالباطل وينكرون أن القرآن من الله تعالى ! 2 < يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين > 2 ! وذلك أن النضر بن الحارث كان يخبر أهل مكة بسير المتقدمين وبأخبارهم فقالوا له ما ترى فيما يقول محمد صلى الله عليه وسلم قال لا أفهم مما يقول شيئا ولا أدري أنه من أساطير الأولين الذي أخبركم به مثل حديث رستم واسفنديار وقال القتبي ! 2 < أساطير الأولين > 2 ! واحدها أسطورة واسطارة ومعناها الأباطيل والترهات والبسابس وهي شيء لا نظام له وليس بشيء وفي هذا دلالة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم لأنهم كانوا يتكلمون فيما بينهم بالسر فيظهر الله أسرارهم للنبي صلى الله عليه وسلم .
قوله تعالى ! 2 < وهم ينهون عنه وينأون عنه > 2 ! يعني أهل مكة ينهون الناس عن محمد صلى الله عليه وسلم أن يتبعوه ويتباعدون عنه ويقال نزل في شأن أبي طالب كان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم إن قريشا لن