@ 230 @ يقول وهكذا ظلها دائم أبدا ليس فيها شمس وقال بعضهم أراد به التشبيه لأن الله عرفنا نعيم الجنة وأمورها التي لم نرها ولم نشاهدها بما شهدنا من أمور الدنيا ومعناه ^ مثل الجنة التي وعد المتقون ^ جنة تجري من تحتها الأنهار .
ثم قال ^ تلك عقبى الذين اتقوا ^ يعني تلك الجنة جزاء الذين اتقوا الشرك والفواحش ^ وعقبى الكافرين النار ^ يعني مصيرهم وجزاؤهم النار .
ثم قال تعالى ! 2 < والذين آتيناهم الكتاب > 2 ! أي التوراة ^ يفرحون بما أنزل إليك ^ وهم مؤمنو أهل الكتاب يعجبون بذكر الرحمن ^ ومن الأحزاب من ينكر بعضه ^ يعني أهل مكة ينكرون ذكر الرحمن ويقولون ما نعرف الرحمن إلا صاحب اليمامة يعنون مسيلمة الكذاب ويقال ^ ومن الأحزاب من ينكر بعضه ^ يعني من أهل الكتاب من ينكر ما كان فيه نسخ شرائعهم ( قل ) يا محمد ^ إنما أمرت أن أعبد الله ^ يعني أمرت أن أقيم على التوحيد ^ ولا أشرك به ^ شيئا .
ثم قال ^ إليه أدعو ^ يقول أدعوالخلق إلى توحيده ^ وإليه مآب ^ يعني المرجع في الآخرة .
ثم قال ^ وكذلك أنزلناه ^ يعني القرآن أنزلنا جبريل ليقرأ عليك القرآن ! 2 < حكما > 2 ! يعني القرآن حكما على الكتب كلها ويقال محكما ! 2 < عربيا > 2 ! يعني القرآن بلغة العرب ! 2 < ولئن اتبعت أهواءهم > 2 ! قال الكلبي يعني لئن صليت إلى قبلتهم نحو بيت المقدس ! 2 < بعد ما جاءك من العلم > 2 ! يعني من بعد ما أتاك العلم بأن قبلتك نحو الكعبة ويقال ! 2 < ولئن اتبعت أهواءهم > 2 ! يعني أهل مكة فيما يدعونك إلى دين آبائك بعد ما ظهر لك أن الإسلام هو الحق ! 2 < ما لك من الله > 2 ! يعني من عذابه ! 2 < من ولي > 2 ! ينفعك ^ ولا واق ^ يقيك من عذاب الله والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به أصحابه $ سورة الرعد 38 - 39 $ .
قوله تعالى ^ ولقد أرسلنا رسلا من قبلك ^ وذلك أن اليهود عيروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا لو كان هذا نبيا كما يزعم لشغلته النبوة عن تزوج النساء فنزل ^ ولقد أرسلنا رسلا من قبلك ^ يا محمد ^ وجعلنا لهم أزواجا وذريه ^ قال الكلبي كان لسليمان بن داود عليه السلام ثلاثمائة امرأة مهرية وتسعمائة سرية وكان لداود مائة إمرأة .
ثم قال ^ وما كان لرسول ^ يعني ليس ينبغي لرسول ^ أن يأتي بآية ^ إلى قومه ! 2 < إلا بإذن الله > 2 ! يعني بأمر الله تعالى ويقال معناه ما كان أحد يقدر أن يأتي بآية من الآيات إلا بإذن الله ^ لكل أجل كتاب ^ أي لكل أجل من آجال الدنيا كتاب مكتوب لا يزاد عليه ولا ينقص