في هذا الكتاب نقتصر على ما لا بد للمريد منه من أعمالها الظاهرة وأسرارها الباطنة وكاشفون من دقائق معانيها الخفية في معاني الخشوع والإخلاص والنية ما لم تجر العادة بذكره في فن الفقه ومرتبون الكتاب على سبعة أبواب .
الباب الأول في فضائل الصلاة .
الباب الثاني في تفضيل الأعمال الظاهرة من الصلاة .
الباب الثالث في تفضيل الأعمال الباطنة منها .
الباب الرابع في الإمامة والقدوة .
الباب الخامس في صلاة الجمعة وآدابها .
الباب السادس في مسائل متفرقة تعم بها البلوى يحتاج المريد إلى معرفتها .
الباب السابع في التطوعات وغيرها .
الباب الأول في فضائل الصلاة السجود والجماعة والأذان وغيرها .
فضيلة الأذان .
قال A ثلاثة يوم القيامة على كثيب من مسك أسود لا يهولهم حساب ولا ينالهم فزع حتى يفرغ مما بين الناس رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله D وأم بقوم وهم به راضون ورجل أذن في مسجد ودعا إلى الله D ابتغاء وجه الله ورجل ابتلي بالرزق في الدنيا فلم يشغله ذلك عن عمل الآخرة // حديث ثلاثة يوم القيامة على كثيب من مسك الحديث أخرجه الترمذي وحسنه من حديث ابن عمر مختصرا وهو في الصغير للطبراني بنحو مما ذكره المؤلف // وقال A لا يسمع نداء المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة // حديث لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس ولاشيء إلا شهد له يوم القيامة أخرجه البخاري من حديث أبي سعيد // وقال A يد الرحمن على رأس المؤذن حتى يفرغ من أذانه // حديث يد الرحمن على رأس المؤذن حتى يفرغ من أذانه أخرجه الطبراني في الأوسط والحسن بن سعيد في مسنده من حديث أنس بإسناد ضعيف // وقيل في تفسير قوله D ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا نزلت في المؤذنين وقال A إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن // حديث إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن متفق عليه من حديث أبي سعيد // وذلك مستحب إلا في الحيعلتين فإنه يقول فيهما لا حول ولا قوة إلا بالله وفي قوله قد قامت الصلاة أقامها الله وأدامها ما دامت السموات والأرض وفي التثويب صدقت وبررت ونصحت وعند الفراغ يقول اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد .
وقال سعيد بن المسيب من صلى بأرض فلاة صلى عن يمينه ملك وعن شماله ملك فإن أذن وأقام صلى وراءه أمثال الجبال من الملائكة فضيلة المكتوبة .
قال الله تعالى إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا وقال A خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة // حديث خمس صلوات كتبهن الله على العباد الحديث أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان من حديث عبادة بن الصامت وصححه ابن عبد البر // وقال A مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فما ترون ذلك يبقي من درنه قالوا لا شيء قال A